عن المعتصمين بحَبْل الصنَم

يحتشد طلاب خارج بوابة مدرستهم الثانوية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، يؤدون بشكل ساخر تصفيقاً طلائعياً. تصفيق وصفير، فيما السيارات تعبر بمحاذاتهم، ومن ثم يؤدون تحية العلم الصباحية، بما يشمل غناء النشيد الوطني “حماة الديار” في الشارع بدلاً من باحة المدرسة الداخلية.

يعود المشهد السابق لاعتصام طلاب من ثانوية “بسام بكّورة”، وفقاً لما نقلته شبكات تواصل اجتماعي مؤيدة للنظام السوري. اتضح لاحقاً أن الفيديو يعود للعام الماضي، لكن وسائل إعلام مؤيدة للنظام تحدثت عن اعتراض راهن ومتجدد لطلاب الثانوية على إقالة مدير المدرسة وسام نوفل، نتيجة نفوذ طالب “مدعوم” بعد مشادة كلامية بين الاثنين. فيما تداولت شبكات أخرى مقطعاً مصوراً يُظهر امتناع العشرات من طلاب الثانوية عن دخول مدرستهم وتناثرهم خارجها، قيل إن تاريخه يعود إلى 23 تشرين الأول/اكتوبر الجاري.

ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها البيئات المناصرة للنظام، أو تلك التي لم تلتحق بالثورة السورية على أقل تقدير، نشاطاً احتجاجياً. سبق لموالين أن اعتصموا في اللاذقية في العام 2015 للاعتراض على مقتل العقيد في جيش النظام حسان الشيخ، على يد سليمان الأسد، قريب رأس النظام السوري بشار الأسد، بسبب خلاف مروري. Continue reading